-->

الثلاثاء، 27 أغسطس 2024

اعتقال مؤسس تليغرام في فرنسا: أسباب غامضة واتهامات خطيرة! والإمارات تتابع القضية




أخبار الصحافة اليوم -
أعلنت الإمارات العربية المتحدة أنها تتابع عن كثب قضية المواطن الإماراتي بافيل دوروف، مؤسس تطبيق تليغرام، الذي ألقت السلطات الفرنسية القبض عليه في مطار لوبورجيه قرب باريس. وأكدت الإمارات أنها تقدمت بطلب للحكومة الفرنسية لتقديم كافة الخدمات القنصلية له بشكل عاجل.

وأشارت وزارة الخارجية الإماراتية إلى أن رعاية المواطنين وحفظ مصالحهم تأتي على رأس أولوياتها، كما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية "وام".

تحقيقات فرنسية ومزيد من التفاصيل


في السياق نفسه، أفاد مكتب المدعي العام في باريس بأن اعتقال دوروف جاء على خلفية التحقيق في جرائم إلكترونية، مشيرًا إلى أن فترة توقيفه قد تمتد حتى 28 أغسطس. وأوضح بيان للمدعي العام أن "قاضي التحقيق مدّد فترة التوقيف وفقًا للإجراءات المطبقة".

مذكرة تفتيش وإجراءات قانونية


كان دوروف قد أُوقف بناءً على مذكرة تفتيش صادرة عن المحققين الفرنسيين، وذلك بسبب انتهاكات مختلفة نُسبت لتطبيق تليغرام، بما في ذلك عدم اتخاذ إجراءات ضد الاستخدام المسيء للتطبيق. وأفادت مصادر مطلعة بأن دوروف كان في طريقه من باكو، عاصمة أذربيجان، إلى باريس حيث كان من المقرر أن يتناول العشاء.

ردود أفعال دولية

تزامنًا مع هذه الأحداث، وجهت روسيا انتقادات شديدة للسلطات الفرنسية بسبب توقيف دوروف، معتبرةً أن الأمر يمثل اعتداءً على حرية التعبير. لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نفى هذه الاتهامات، مؤكدًا أن اعتقال دوروف جاء نتيجة لتحقيق قضائي وليس بقرار سياسي، وأن فرنسا ملتزمة بحرية التعبير في إطار سيادة القانون.

دور تليغرام في النزاعات الدولية

يُعد تليغرام، الذي يستخدمه نحو مليار شخص حول العالم، أحد المنصات الرئيسية التي تُستخدم بشكل واسع في روسيا وأوكرانيا وجمهوريات الاتحاد السوفييتي السابقة. ويُعرف التطبيق بتشفير محادثاته مما يجعله منصة مفضلة لنقل المعلومات دون رقابة.

تحول تليغرام إلى "ساحة معركة افتراضية"

بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عام 2022، أصبح تليغرام منصة رئيسية للمحتوى غير الخاضع للرقابة، ما جعله ساحة لتبادل المعلومات بين الجانبين المتصارعين. في المقابل، دفعت مخاوف أمنية بعض الدول الأوروبية، مثل فرنسا، إلى التدقيق في نشاطات التطبيق وتحقيقاته المتعلقة بحماية البيانات.

شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا: