خط ونخلة وفسفورة: قصة مثل عراقي يتحدى التزوير - برس نيوز

شريط الاخبار

الأحد، 25 أغسطس 2024

خط ونخلة وفسفورة: قصة مثل عراقي يتحدى التزوير




أخبار الصحافة اليوم -
يعتبر المثل الشعبي العراقي "خط ونخلة وفسفورة" من الأمثال التي يستخدمها العراقيون للتأكيد على صحة الأمر وعدم وجود أي شك فيه. ولكن، ما هو أصل هذا المثل وما القصة الحقيقية وراءه؟

أزمة التزوير في العملة العراقية

في فترة من الفترات، شهدت الدولة العراقية موجة واسعة من تزوير العملة، حيث انتشرت العملات المزورة بكثرة، مما أدى إلى خلق أزمة اقتصادية وتحديات كبيرة أمام الحكومة العراقية. حاولت الدولة التصدي لهذه المشكلة من خلال عدة خطوات وإجراءات لحماية العملة الوطنية.

الخطوة الأولى: إضافة خط للعملة

كإجراء أولي لمواجهة التزوير، أصدرت الحكومة العراقية قانوناً بإضافة خط إلى العملة الرسمية لتمييزها عن العملات المزورة. كان هذا الخط علامة فريدة يُفترض أن تكون صعبة التقليد. ومع ذلك، لم يمض وقت طويل حتى تمكن المزورون من تقليد هذا الخط أيضًا، مما استدعى اتخاذ تدابير إضافية.

المحاولة الثانية: إدراج النخلة

عندما فشل إجراء الخط في وقف عمليات التزوير، قررت الحكومة إضافة رمز جديد إلى العملة وهو "صورة نخلة"، وذلك بالإضافة إلى الخط الموجود. كانت النخلة رمزاً وطنياً يرمز للعراق وأمل الحكومة أن يكون من الصعب تقليده. لكن المزورين، وكعادتهم، استطاعوا مرة أخرى تقليد هذه النخلة، مما جعل الحكومة تفكر في خطوة أخرى أكثر أمانًا.

الإجراء الأخير: إضافة الفسفورة

لإحباط خطط المزورين بشكل نهائي، قررت الحكومة إضافة مادة الفسفور إلى العملة، وهي مادة تعطي لمعانًا خاصًا تحت الأشعة فوق البنفسجية، مما يجعل من الصعب جداً تزويرها. وبالفعل، نجحت هذه الخطوة في إيقاف عمليات التزوير، إذ لم يستطع المزورون تقليد العملة التي تحتوي على الفسفور.

ولادة المثل الشعبي

منذ ذلك الحين، أصبحت العملة الصحيحة في العراق معروفة بأنها "تحمل خط ونخلة وفسفورة"، وبذلك نشأ المثل الشعبي "خط ونخلة وفسفورة" للدلالة على الأمر الصحيح الذي لا يمكن الشك فيه، والخالي من أي تلاعب أو احتيال.

هذا المثل يعكس ذكاء الشعب العراقي وقدرته على تحويل الأحداث التاريخية إلى حكم وأمثال تعبر عن الواقع ببلاغة ودقة.