ويقول جاكوبس، الباحث الرئيسي في الدراسة، إن هذه الآثار كانت محفورة في الطين والطمي، مما يشير إلى أن المنطقة كانت مغطاة ببيئات رطبة وغنية بالحياة. ويضيف جاكوبس أن شمال شرق البرازيل، المقابل لمنطقة الكاميرون اليوم، كان أحد أضيق الروابط الجيولوجية بين إفريقيا وأميركا الجنوبية، مما سمح للحيوانات بالتحرك بين القارتين عبر هذا الممر الضيق.
كما أوضح جاكوبس أن انفصال إفريقيا وأميركا الجنوبية عن بعضهما بدأ منذ أكثر من 100 مليون سنة، مما أدى إلى تشكل شقوق عملاقة في قشرة الأرض وملء المحيط الأطلسي الجنوبي للمساحة بين القارتين. ووجد الباحثون في تلك الأماكن آثاراً لديناصورات ورواسب أنهار وبحيرات قديمة، وحبوب لقاح متحجرة، ما يوفر أدلة على الحياة القديمة والتنقل بين القارات.
ويشير الباحثون إلى أن هذه الاكتشافات تلقي الضوء على كيفية تأثير التغيرات الجيولوجية الكبرى على بيئات الكائنات الحية القديمة، وتوضح كيف كانت النباتات تغذي الحيوانات العاشبة وتدعم السلسلة الغذائية قبل ملايين السنين.
اترك تعليقا: