-->

الأربعاء، 10 يوليو 2024

سوريون في تركيا يرتعدون خوفاً بعد تصريحات أردوغان عن الأسد

صورة ارشيفية عرب في شوارع اسطنبول 



أخبار الصحافة اليوم -
في الأسبوعين الماضيين، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ضرورة المصالحة مع سوريا، مما أثار مخاوف السوريين في تركيا من احتمال إعادتهم إلى بلادهم. تأتي هذه المخاوف بعد موجة عنف ضد المهاجرين في تركيا زادت من شعورهم بالذعر.

قطعت تركيا علاقاتها مع سوريا في عام 2011 عقب اندلاع الحرب الأهلية، وساندت قوات المعارضة السورية في الشمال. ومع ذلك، شدد أردوغان في الأسابيع الأخيرة على أهمية المصالحة مع سوريا، وأعرب عن استعداده لدعوة الرئيس السوري بشار الأسد لإجراء محادثات لإعادة العلاقات بين البلدين.

سمير العبد الله من مركز هارمون للدراسات المعاصرة في إسطنبول أشار إلى أن هناك قلقاً من احتمال توصل أردوغان إلى صفقة مع الأسد تؤدي إلى إعادة السوريين إلى المناطق التي تسيطر عليها دمشق. كما عبر عن مخاوف بعض السوريين من تجريدهم من الجنسية التركية.

تستضيف تركيا أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري، وهو العدد الأكبر من اللاجئين في أي دولة. وأثار وجودهم مخاوف بين الأتراك، مما دفع أردوغان إلى التعهد بإجراء محادثات لعودة طوعية "مشرفة" للسوريين إلى ديارهم في نهاية المطاف.

أحمد، طالب سوري يبلغ من العمر 19 عاماً في إسطنبول، ذكر أن عائلته تفكر في بيع ممتلكاتها بسبب الاضطرابات المناهضة للمهاجرين. وأوضح أن عائلته تشعر بالخوف رغم أنهم يحملون الجنسية التركية.

سكان في منطقة سلطان بيلي المكتظة بالسكان في إسطنبول، والتي تضم العديد من اللاجئين السوريين، أشاروا إلى أن مهاجمين حطموا واجهات محل حلاقة سوري ورددوا شعارات مناهضة للمهاجرين. كما ذكرت أم سورية أن ابنها البالغ من العمر ثماني سنوات يريد البقاء في المنزل خوفاً من الأذى.

أكد أردوغان أن النظام العام في البلاد خط أحمر، مشيراً إلى أن تطبيع العلاقات مع سوريا يتطلب موافقة تركيا على سحب قواتها من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وهو شرط تعتبره أنقرة غير مقبول بسبب المخاوف الأمنية من المسلحين الأكراد.

في الأسبوع الماضي، ذكر أردوغان أن 670 ألف شخص عادوا إلى تجمعات سكنية في شمال سوريا، ومن المتوقع عودة مليون شخص آخر. كما شدد موقفه تجاه المهاجرين قبل الانتخابات الرئاسية العام الماضي.






شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا: