-->

الثلاثاء، 7 مايو 2024

روسيا تهدد بريطانيا بضربات انتقامية لمنشآت عسكرية




أخبار الصحافة اليوم -
  هددت روسيا بضرب منشآت عسكرية بريطانية وقالت إنها ستجري مناورات تحاكي استخدام أسلحة نووية في ساحة المعركة وسط تصاعد حاد في التوتر بشأن تصريحات مسؤولين غربيين كبار بشأن احتمال تورطهم بشكل أعمق في الحرب في أوكرانيا.

بعد استدعاء السفير البريطاني لدى وزارة الخارجية، حذرت موسكو من أن الضربات الأوكرانية على الأراضي الروسية بأسلحة زودتها بها المملكة المتحدة يمكن أن تؤدي إلى ضربات انتقامية ضد المنشآت والمعدات العسكرية البريطانية على الأراضي الأوكرانية أو في أي مكان آخر.

جاءت هذه التصريحات عشية تنصيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لفترة ولاية خامسة وفي الأسبوع الذي تحتفل فيه موسكو يوم الخميس بيوم النصر، وهو أهم عطلة لها، بمناسبة هزيمة ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.






وقالت وزارة الدفاع في بيان إن التدريبات تأتي ردا على "التصريحات والتهديدات الاستفزازية لبعض المسؤولين الغربيين فيما يتعلق بالاتحاد الروسي".

وكانت هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها روسيا علنا عن تدريبات تشمل أسلحة نووية تكتيكية، على الرغم من أن قواتها النووية الاستراتيجية تجري تدريبات بانتظام.

وتشمل الأسلحة النووية التكتيكية، القنابل الجوية والرؤوس الحربية للصواريخ قصيرة المدى والذخيرة المدفعية المخصصة للاستخدام في ساحة المعركة.

وهذه الأسلحة أقل قوة من الأسلحة الاستراتيجية والمتمثلة في الرؤوس الحربية الضخمة التي تسلح الصواريخ الباليستية العابرة للقارات وتهدف إلى محو مدن بأكملها.

وأعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عن قلقه من أن أطرافا مختلفة تتحدث عن قضايا تتعلق بالأسلحة النووية في الآونة الأخيرة.

وقال دوجاريك: "المخاطر النووية الحالية وصلت إلى مستوى مرتفع بشكل مثير للقلق ... يجب تجنب جميع الإجراءات التي يمكن أن تؤدي إلى سوء التقدير والتصعيد الذي يؤدي إلى عواقب كارثية".

كان الإعلان الروسي تحذيرا للحلفاء روسيا الغربيين بسبب الانخراط بشكل أكبر في الحرب المستمرة منذ عامين، حيث أصبح لقوات الكرملين اليد العليا في المعركة في الوقت الذي تعاني فيه أوكرانيا من نقص في القوى البشرية والأسلحة.

وعبر بعض الحلفاء الغربيون لأوكرانيا في وقت سابق عن مخاوفهم من أن الصراع قد يمتد إلى خارج أوكرانيا ليتحول إلى حرب بين حلف شمال الأطلسي "الناتو" وروسيا.

وكرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي أنه لا يستبعد إرسال قوات إلى أوكرانيا، وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إن قوات كييف ستكون قادرة على استخدام الأسلحة البريطانية بعيدة المدى لضرب أهداف داخل روسيا.

ورفضت بعض دول الناتو الأخرى التي تزود كييف بالأسلحة هذا الاحتمال.

ووصف الكرملين تلك التصريحات بأنها خطيرة وتؤدي إلى تفاقم التوتر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي.

وتسببت الحرب فعليا في توتر العلاقات بشكل كبير بين موسكو والغرب.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف يوم الاثنين إن تصريحات ماكرون الأخيرة وغيرها من التصريحات لمسؤولين بريطانيين وأمريكيين دفعت لإجراء التدريبات النووية.

وقال بيسكوف: "هذه جولة جديدة من التصعيد" وذلك في إشارة إلى وصفه الكرملين بتصريحات استفزازية.

وأضاف: "هذا أمر غير مسبوق، ويستدعي اهتماما خاصا وتدابير خاصة".

كما استدعت وزارة الخارجية الروسية كلا من السفير الفرنسي والبريطاني لدى موسكو.

من جانبه، قال توبياس بيلستروم، وزير الخارجية السويدي إن التدريبات النووية "تساهم في زيادة التوتر".

ونقلت وكالة الأنباء السويدية "تي تي" عن بيلستروم قوله: "في ظل الوضع الأمني الحالي، يمكن اعتبار ممارسات روسيا غير مسؤولة ومتهورة بشكل خاص".

بدوره، قال ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي الذي يترأسه بوتين بأسلوبه المتشدد عادة، إن تصريحات ماكرون وكاميرون تخاطر بدفع العالم النووي نحو "كارثة عالمية".

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يدفع فيها الدعم العسكري الأوروبي لأوكرانيا، إلى استعراض القوة العسكرية النووية.

شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا: