-->

الثلاثاء، 7 مايو 2024

صحيفة يمينية منزعجة: أكثر من 40 مناصرا لفلسطين فازوا بمقاعد في الانتخابات المحلية البريطانية




أخبار الصحافة اليوم -
نشرت صحيفة “ديلي ميل” اليمينية تقريرا، أبرزته على صفحتها الأولى، جاء فيه أن الانتخابات المحلية التي جرت نهاية الأسبوع الماضي في إنكلترا وويلز أفرزت العشرات مناصري فلسطين. حيث فاز أكثر من 40 عضوا في المجالس المحلية بعدما جعلوا من الحرب على غزة مركزا لحملاتهم الإنتخابية. وارتدى بعضهم شارات بالعلم الفلسطيني فيما أهدى أخرون فوزهم إلى أهل غزة. وقال أحدهم “سنرفع صوت فلسطين، الله أكبر”.

 وذكرت الصحيفة في ما بدا تناولا فيه ما فيه من انزعاج، أن المناصرين لفلسطين هزموا حزب العمال في 12 مجلس محلي على الأقل، بشكل دفع زعيم الحزب كير ستارمر لاستعادة ثقة الناخبين الذين نفرهم بسبب موقفه من الحرب في غزة. وهزم خليل خان، الذي رشح نفسه كمستقل في تيمزسايد في مانشستر الكبرى  المرشح العمالي المخضرم ديف ماكنالي. وقال على موقعه في الإنترنت إن “فشل حزب العمال باعتبار أفعال إسرائيل في غزة إبادة كانت عارا”، وكان واحدا من مقعدين خسرهما حزب العمال لمرشحين مستقلين. وفازت عائشة كوسر، المتخرجة من كلية القانون، وهي  واحدة من ثمانية مرشحين مستقلين في أولدهام ، بمانشستر الكبرى. وعبرت كوسر كغيرها من  المرشحين عن دعمها لفلسطين أثناء حملتها ووزعت العلم الفلسطيني . وفازت كوسر بأصوات هي ضعف ما حصل عليه منافسها العمالي. وذلك بعد وصف نفسها بأنها “صوت فلسطين” أثناء الحملة الانتخابية.

 واستخدم مرشحون العلم الفلسطيني في بلاكبيرن. وانتخب سبعة من تسعة مستقلين لمجلس داروين في بلاكبيرن. وقالت المجموعة على صفحتها في الإنترنت إنها دخلت الانتخابات بسبب ما رأوه غيابا للإهتمام والدعم لفلسطين من كلا الحزبين، العمال والمحافظون. وقالوا :”نطمح بتقديم شيء جديد إلى الساحة السياسية ومناصرة العدالة ومعالجة الفجوة بين التي تركتها الأحزاب الرئيسية فيما يتعلق بفلسطين”. وأدت النتائج لمطالبة مجموعة تطلق على نفسها “الصوت المسلم” بـ18 مطلبا منها وقف العلاقة العسكرية البريطانية مع إسرائيل.

الصحيفة اليمينية المنحازة بشكل واضح لإسرائيل، واتهمت في المقابل في ثلاثينيات القرن الماضي بـ”خطاب متعاطف مع النازيين”، نقلت عن جاكوب ريز موغ، أحد مسؤولي حزب المحافظين، ما قال “مخاوفه من تسيد النقاش في المجالس المحلية الشؤون الخارجية بدلا من المحلية”. وقال للصحيفة: “يحق للناس التعبير عن مواقفهم لكن الشؤون الخارجية من تخصص مجلس العموم لا المجالس المحلية”. وقال إن هذا هو نتيجة ما زعم أنه “محاولة اليسار لتجزئة المجتمع وخلق تحالف من الأقليات لا تحالف الجميع”. وقال وزير الداخلية السابق سير جون هيز إنه “يشعر بالقلق من مشاركة أشخاص في انتخابات لا لأنهم يهتمون بالمساهمة وجعل بريطانيا أحسن ولكن لاهتمامهم بأحداث في الخارج”. و نقلت  الصحيفة عن مرشح محافظ “قلقه من صراخ البعض الله أكبر على التراب البريطاني لأمر يخص نزاعا خارجها”.

وذكرت الصحيفة المتهمة بترويج خطاب “إسلاموفوبي” أن انتخابات الخميس الماضي كانت هي المرة الأولى التي تشارك فيها أعداد كبيرة من المرشحين المؤيدين لفلسطين وبخاصة في شمال- غرب حيث تعيش مجتمعات مسلمة كبيرة.

شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا: