أنهى محفظٌ قرآنٌ في العقدِ الثالثِ منْ العمرِ حياتهُ شنقا داخلَ " الكتابِ " عقبَ صلاةِ فجرِ يومِ الأحدِ في مسجدِ بناحيةِ دائرةِ مركزِ العسيراتِ جنوبِ محافظةِ سوهاج تاركا وصيةً طويلةً دونَ الكشفِ عنْ الدوافعِ .
وتلقتْ الأجهزةُ الأمنيةُ إخطارا يفيدُ بالعثورِ على جثةِ المدعوِ إسماعيلْ أ . " محفظ قرآنِ جثةٍ هامدةٍ داخلَ كتابِ القريةِ بدائرةِ مركزِ العسيراتِ . وتبينَ منْ خلالِ الفحصِ أنَ جثةَ المذكورِ تتدلى منْ سقفِ غرفةِ " الكتابِ " ويرتدي كاملٌ ملابسهُ .
وكشفَ عددٌ منْ أهالي قريتهِ أنَ المذكورَ أدى معهمْ صلاةَ الفجرِ داخلَ المسجدِ بصحبةِ أهالي بلدتهِ وأصدقائهِ ، وتمَ اكتشافُ الجثةِ عقبَ الانتهاءِ منْ الصلاةِ بحواليْ نصفِ ساعةٍ تقريبا .
وتدوالْ مدونونَ على مواقعِ التواصلِ الاجتماعيِ وصيةَ نشرها إسماعيلْ على صفحتهِ " فيسبوكَ " قبل إنهاءِ حياتهِ وجاءَ فيها : " ياربْ كمٌ كنتُ أتمنى ألا آتيكُ بمعصيةٍ ولكنْ أتيتكُ بأكبرِ معصيةٍ وهيَ الانتحارُ ولكنَ ياربْ عفوكَ ورحمتكَ وسعتْ كلَ شيءِ فسامحني يا ربي واغفرْ لي ، وأرجو أنْ يسامحنيَ كلٌ منْ أخطأتْ في حقهِ ، وتصدقوا عليا ولوْ بشقِ تمرةٍ وأرجو منْ طلابيٍ الأحبابِ الدعاءُ لي بالرحمةِ والمغفرةِ وختمَ المصحفُ كلَ رمضانْ لمنْ استطاعَ ذلكَ صدقةَ علي وأرجو أنْ يسامحنيَ أبي وتسامحني أمي وأخواتي وجدتي وأحبابي على مافعلتهْ وماحدشْ يزعلْ عليا ولا يلبسُ أسودُ ، أنا أكيدٌ في مكانِ أحسنَ أوعي يا أمي تزعلي أوْ تلبسي أسود " .
وأضافَ : " وصيتي الدعاءَ وأنْ تصلوا عليا وقتٍ في مسجدِ الخطيبِ منْ أوقاتِ الصلواتِ المفروضةِ ياريتْ التراويحُ وتصلوا عليا صلاةُ الجنازةِ بمسجدِ الخطيبِ لأودع الأحبابَ ، وأنْ تذاعَ الجنازةُ في كلِ المساجدِ زيَ أيِ جنازةٍ عاديةٍ وصيتي للجميعِ أرجوا الالتزامُ بها ، باللهِ عليكمْ لازمٌ تلتزموا بالوصيةِ دي مهما يحصلُ حتى لوْ اتأخرتْ الجنازةِ لتاني يومٌ عاديٌ ، كلُ ما في الدنيا متعبٌ وكلُ منْ فيها متعبٌ " . وأفادَ في وصيتهِ : " لبيكَ إنَ العيشَ عيشَ الآخرةِ ، وماحدشْ يكررَ غلطي دا لأني واللهُ مشُ حاببْ دا أصلاً ، سامحوني وأسألكمْ الدعاءَ بالرحمةِ والمغفرةِ والجنةِ معَ الحبيبِ المصطفى صلى اللهُ عليهِ وسلمَ " . واختتمَ رسالتهُ بالقولِ : " أخوكمْ في اللهِ إسماعيلْ عبدُ الحليمْ الخطيبِ " .
اترك تعليقا: